5= من قصيدة ( عزة ) لُكُثير عزة :-
======================================
خليلى هذا ربع عزة فاعقلا قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت
ومسا ترابا كان قد مس جلدها وبيتا وظلا حيث باتت وظلت
ولا تيأسا ان يمحو الله عنكما ذنوبا اذا صليتما حيث صلت
وما كنت أدرى قبل عزة ماالبكا ولا موجعات القلب حتى تولت
وكانت لقطع الحبل بينى وبينها كناذرة نذرا فأوفت وحلت
فقلت لها : ياعز كل مصيبة اذا وطنت لها النفس ذلت
تمنيتها حتى اذا ما رأيتها رأيت المنايا( شرعا ) قد اظلت
فوالله ما قاربت الا تباعد ت بصرم ولا اكثرت الا اقلت
وكنا عقدنا عقدة الوصل بيننا فلما تواثقنا : شدت وحلت
اسيئى بنا او احسنى لا ملومة لدينا ولا مقلّّية ان تقلت
ولكن انيلى واذكرى من مودة لنا خلة كانت لديكم فطلت
فلا يحسب الواشون ان صبابتى بعزة كانت غمرة فتجلت
فوالله ثم الله ماحل قبلها ولا بعدها من خلة حيث حلت
واضحت بأعلى شاهق من فؤاده فلا القلب يسلاها ولا العين ملت
فيا عجبا للقلب كيف اعترافه وللنفس لما وطنت كيف ذلت
وانى وتهيامى بعزة بعدما تخليت مما بيننا وتخلت
لكالمرتجى ظل الغمامة كلما تبؤا منها للمقيل اضمحلت
فان سأل الواشون فيم هجرتها فقل نفس حر سليت فتسلت
======================================== ==================
تعريف بالشاعر
: هو كُثير بن عبد الرحمن الخزاعى – شاعر حجازى – من شعراء العصر الاموى – ويكنى ابا صخر ,وكان قصير القامة – كثير الاعتداد بنفسه – كثير الزهو والخيلاء واشتهر بكثير عزة نسبة الى محبوبته عزة التى قال فيها الكثير من شعر الغزل – وهى عزة بنت خميل بن حفص – وكنيتها ام عمرو – وكان يطلق عليها لقب الحاجبيه – وكانت وفاته فى سنة خمس ومائة للهجرة فى خلافة يزيد بن عبد الملك .
معانى الكلمات :
------------------------------------------------------------------------------------------------ القاضى
شرعا : مسدده , موجهه --- صرم : قطيعة وهجران
مقلية : مبغضة -- ان تقلت : اى تبغضت - والقلى : البغض
الخلة : المحبة والصديقه - طلت : منعت واهدرت – سليت : نسيت
غمرة : شدة - تجلت : انفرجت – اعترافه : صبره -
التهيام : شدة الهيام والعشق - اضمحلت : ذهبت وانقشعت
======================================== ============
6= من قصيدة ( وامطرت لؤلؤا ) ليزيد بن معاوية
نالت على يدها مالم تنله يدى نقشا على معصم اوهت به جلدى
كأنه طرق نمل فى اناملها او روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحية ونبل مقلتها ترمى به كبدى
مدت مواشطها فى كفه ا شركا تصيد قلبى به من داخل الجسد
انيسة لو رأتها الشمس ماطلعت من بعد رؤيتها يوما على احد ِ
سألتها الوصل قالت : لا تغر بنا من رام منا وصالا مات بالكمدِ
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى من الغرام ولم يبدىء ولم يعد
فقلت : استغفر الرحمن من زلل ان المحب قليل ا لصبر وا لجلدِ
قد خلفتنى طريحا وهى قائلة : تأملوا كيف فعل الظبى بالاسد
واسترجعت سألت عنى فقيل لها مافيه من رمق دقت يدا بيدِ
وامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ورودا وعضت على العناب بالبرد
وأنشدت بلسان الحال قائلة: من غير كره ولا مطل ولا مددِ
والله ماحزنت اخت لفقد اخ حزنى عليه ولا ام على ولد
ان يحسدونى على موتى فواسفى حتى على الموت لا اخلو من الحسدِ
======================================== ==================
ومن قصيدة اخرى له يقول :-
خذوا بدمى ذات الوشاح فاننى رأيت بعينى فى اناملها دمى
ولا تقتلوها ان ظفرتم بها بل خبروها بعد موتى بمأتمى
ولما تلاقينا , وجدت بنانها مخضبة تحكى عُصارة عندم
فقلت : خضبت الكف من بعدى هكذا يكون جزاء المستهام المتيم
فقالت وأبدت فى الحشا حرق الجوى مقالة من فى القول لم يتبرم
وعيشك ما هذا خضابا عرفته فلا تك بالبهتان والزور متهمى
ولكننى لما رأيتك نائياً وقد كنت لى كفى وزندى ومعصمى
بكيت دما يوم النوى فمسحته بكفى وهذا الاثر من ذلك الد مِ ِ
======================================== ======================
تعريف بالشاعر :
هو يزيد بن معاويه بن ابى سفيان – ثانى خلفاء بنى اميه بعد وفاة ابيه معاوية وهو الذى امر عبد الله بن زياد والى الكوفة – بمحاربة الحسين بن على واتباعه وهزمهم فى كربلاء – وقتل الحسين فى المعركة – وبمقتله استتب الامر للامويين فى دمشق – واحاطت حياتهم رفاهية ونعيم , وحياة رغدة تليق بسكان القصور – فظهر ذلك النعيم والرفاهيه فى شعره
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
معانى الكلمات :
أوهت به جلدى : اضعفت قدرتى على التحمل – الانامل : اطراف الاصابع
البرد : الثلج المتساقط فى شكل حبات - العناب : مفرده عنابة وهو نوع من الفاكهه
والمقصود به هنا شفتا المحبوبه - والبرد : هو الثلج الناصع البياض والمقصود به
اسنان المحبوبة الناصعة البياض - المطل : المماطله : التسويف والتأخير
======================================== ====================