بسم الله الرحمن الرحيم
مقتطفات من السيرة النبوية
* سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل مر عليك يوم أشد من يوم أحد
* قال عليه الصلاة والسلام : نعم لقد عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت (سيد الطائف)
* فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب وهو ميقات أهل نجد ويسمى الآن السيل الكبير
* فرفعت رأسي فوجدت فوقي غمامة تظلني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام
* قال جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت
* فنادى ملك الجبال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال : إن شئت يا محمد أطبقت عليهم الأخشبين : أي الجبلين
* فقال عليه الصلاة والسلام : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا
* كان هم الدعوة إلى الله تعالى ورفض أهل الطائف لها أبلغ في الأسى على نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم من موقعة يوم أحد
* لقد كانت رحمة النبي وشفقته هي التي تغلب في المواقف العصيبة التي تبلغ فيها المعاناة أشد مراحلها
* يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذه القصة أن الدعاة لا يجب أن يفكروا بالانتقام وأن أذى الناس لهم لا يجب أن يغير من حقيقة أهدافهم شيئا
* إن هم الدعاة إلى الله أن يحملوا البشرية على الهداية وان ينشروا رسالة الرحمة بين الناس
* ومهما لا قى الدعاة من الأذى فيجب عليهم أن يتمسكوا بهذا الهدف النبيل ويجعلوه ميزان تصرفاتهم وعلاقاتهم مع الناس
* في هذا الموقف العصيب والذي يدعو إلى اليأس والقنوط كان رسول الله متفائلا
* فقد قال له زيد بن الحارثة : يا رسول الله كيف تدخل على قوم وقد أخرجوك وهو يعني قريش بعد أن عاد الرسول إلى الطائف
* قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا زيد : إن الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا وإن الله ناصر دينه ومظهر نبيه
* أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى مطعم بن عدي في مكة كي يدخل في جواره
* قبل مطعم أن يجير الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا بنيه وقومه وقال لهم البسوا السلاح وكونوا عند أركان البيت فإني قدأجرت محمدا
* دخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة مع زيد حتى انتهى إلى البيت الحرام
* وقف مطعم بن عدي مع قومه في المسجد ونادى يا معشر قريش إني قد أجرت محمدا فلا أحد منكم يهجوه
* صلى النبي عليه الصلاة والسلام مع زيد ركعتين ثم انصرف إلى بيته وسط تدبيرات أمنية مشددة من مطعم وقومه
* كان مطعم بن عدي أحد الذين ساهموا في نقض الصحيفة التي حاصر بموجبها كفار قريش بني هاشم ثلاث سنوات
* والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يضع المشركين في خانة واحدة بل كان يفرق بين من يعادي هذه العقيدة ويحاربها ومن يناصرها ويسالمها
* لقد حفظ النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعروف لمطعم
* لقد كان مطعم في صنيعه يشبه إلى حد كبير صنيع أبي طالب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
* ويوم وقعت معركة بدر وأسر النبي صلى الله عليه وسلم 70 رجلا من مشركي قريش تذكر مطعم بن عدي ومعروفه معه حين عاد من الطائف
* قال عليه الصلاة والسلام : لو كان مطعم بن عدي حيا وكلمني بهؤلاء النتنى لتركتهم له
* الاسلام يعلمنا الشكر والعرفان والوفاء لأهل الكرم والاحسان والمروؤة والشجاعة