sofian-tet عـضـو متألــق
عدد الرسائل : 289 المدينة : tetouan تاريخ التسجيل : 14/03/2009
| موضوع: التعريف بأبوي الرسول – صلى الله عليه وسلم الخميس 19 مارس - 16:35 | |
| أبو الرسول - صلى الله عليه وسلم - :1. اسمه: عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم. راجع نسبه كاملاً – في موقعنا هذا - تحت عنوان " التعريف بالرسول"فائدة: كان الزبير عم النبيّ - صلى الله عليه وسلم – وهو أكبر أعمامه - يرقِّص النبيّ - صلى الله عليه وسلم- وهو طفل، ويقول:محمد بن عَبْــدَمِ | | عشـت بعـيش أنْعَـم | في دولة ومغنـم | | دام سجيس الأزلــم(1) |
2. لقبه: كان يلقب عبد الله بالذبيح.فائدة: للقبه الذبيح قصة من أظرف القصص وأطرفها، وهذا عرضها باختصار حتى لا نبعد من ساحة الأنوار.كانت زمزم قد طمرتها جُرهم عند مغادرتها مكة لظلمها وانهزامها، وكان ذلك منها نقمة على أهلها الذين حاربوها وطردوها. وظلت زمزم مطمورة إلى عهد(شيبة الحمد عبد المطلب)، فأري في المنام مكانها، وحاول إعادة حفرها، ومنعته قريش، ولم يكن له يومئذ من ولد يعينه على تحقيق مراده إلا الحارث فنذر لله تعالى إن رزقه عشرة من الولد يحمونه ويعينونه ذبح أحدهم، ولما رزقه الله عشرة من الولد وأراد أن يفي بنذره لربه فاقترع على أيهم يكون الذبح، فكانت القرعة على عبد الله، وهمَّ أن يذبحه عند الكعبة فمنعته قريش، وطلبوا إليه أن يرجع في أمره إلى عرافة بالمدينة تفتيه في أمر ذبح ولده. فأرشدته إلى أن يضع عشراً من الإبل وهي دية الفرد عندهم، وأن يضرب بالقداح على عبد الله وعلى الإبل، فإن خرجت على عبد الله الذبيح زاد عشراً من الإبل، وإن خرجت على الإبل فانحرها عنه فقد رضيها ربكم، ونجا صاحبكم!! فوصلوا إلى مكة وجيء بالإبل وصاحب القداح، وقام عبد المطلب عند هبل داخل مكة يدعو الله - عز وجل-، وأخذ صاحب القداح يضربها، وكلما خرجت على عبد الله زادوا عشراً من الإبل حتى بلغت مائة، كل ذلك وعبد المطلب قائم يدعو الله - عز وجل - عند هبل، فقال رجال قريش قد انتهى رضا ربك يا عبد المطلب فأبى إلا أن يضرب عنها القداح ثلاث مرات، ففعل فكانت في كل مرة تخرج على الإبل، وعندها رضي عبد المطلب ونحر الإبل، وتركها لا يُصدُّ عنها إنسان ولا حيوان، ونجَّى الله تعالى والحمد لله (لا لسواه) عبد الله والد رسول الله.فهذا سبب لقب عبد الله بالذبيح، وهو أحب أولاد عبد المطلب العشرة إليه، وزاده حباً فيه هذه الحادثة العجيبة(2).3. مولده:ولد بمكة عام (81ق هـ - 53 ق هـ - 544- 571م)(3) .4. تزويجه من آمنة بنت وهب الزهرية:قال ابن إسحاق: فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر – وهو يومئذٍ سيد بني زهرة نسباً وشرفاً- فزوَّجه ابنته آمنة بنت وهْب، وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسباً وموضع4.5. وفاته:اختلف في وفاته: هل توفي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- حَمْل، أو توفي بعد ولادته؟ على قولين: أحدهما: أنه توفي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- حمل.والثاني: أنه توفي بعد ولادته بسبعة أشهر(5).وأكثر العلماء على أنه كان في المهد. ذكره الدولابي وغيره، وقيل ابن شهرين ذكره ابن أبي خيثمة. وقيل: أكثر من ذلك، ومات أبوه عند أخواله بني النَّجار. ذهب ليمتار لأهله تمراً، وقد قيل: مات أبوه، وهو ابن ثمانٍ وعشرين شهراً (6).6. مكان وفاته:ذهب عبد الله للتجارة في أرض غزة من فلسطين حيث توفي جده هاشم إلاَّ أن عبد الله عاد منها فمرض في طريق عودته ، فنزل عند أخواله من بني النجار فمات عندهم بالمدينة، وقبره معروف المكان إلى عهد قريب حيث أخفي لزيارة الجهال له، والاستشفاع به، ودعائه - والعياذ بالله -، وهذا لغلبة الجهل على المسلمين لقلة العلماء، وقلة الرغبة في طلب العلم7.أم الرسول – صلى الله عليه وسلم -:1. اسمها: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر8. 2. أمَّها: برّة بنت عبد العزَّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.3. مولدها: لم نجد لها تاريخاً.4. زواجها من عبد الله: لقد تزوج عبد الله آمنة زوَّجه بها والده عبد المطلب على إثر نجاته من الذبح وفاءً بالنذر، وبنى بها عبد الله وحملت منه بالحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم-9.5. وفاتها:قال ابن إسحاق: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مع أمه آمنة بنت وهب، وجده عبد المطلب بن هاشم في كلاءة الله وحفظه، ينبته الله نباتاً حسناً، لما يريد به من كرامته، فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست سنين، توفيت أمه آمنة بنت وهب.وقال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أنَّ أمَّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم - آمنة توفيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- ابن ستِّ سنين بالأبواء بين مكة والمدينة، كانت قد قدمت به على أخواله من بني عديّ بن النَّجار، تُزيره إيّاهم فماتت وهي راجعة به إلى مكة10.===================== 1- السيرة النبوية لابن هشام م1 ص125. 2- هذا الحبيب يا محب/ الجزائري صـ(61-62). وذكره ابن هشام بالتفصيل في السيرة (1/174) وابن كثير في البداية والنهاية (1/227) دار البيان بيروت/ الطبعة الأولى.3- الإعلام قاموس تراجم 4/235. ط/3. 4 - راجع: سيرة ابن هشام (1/179). الطبعة الرابعة - دار الكتاب العربي.5- زاد المعاد(1/76). الطبعة السابعة والعشرون - مؤسسة الرسالة. 6- الروض(1/184) نقلاً من سيرة ابن هشام تعليق عمر تدمري (1/181). الطبعة الرابعة - دار الكتاب العربي. 7 - راجع : هذا الحبيب يا محب صـ(65).8 - سيرة ابن هشام(1/127).9 - راجع: هذا الحبيب يا محب، صـ(63). الطبعة الخامسة - مكتبة السوادي للتوزيع.10 - سيرة ابن هشام (1/193).11 - راجع : السيرة النبوية في ضوء الكتاب والسنة للدكتور محمد أبو شهبة، صـ( 165- 166).12- هي الأغطية، والمراد بها الأكفان التي لفَّ فيها.13- السيرة النبوية في ضوء الكتاب والسنة أبو شهبة (1/163-164). 14- فرية بين مكة والمدينة. 15- صحيح مسلم ، كتاب الجنائز، باب استئذان النبيّ صلى الله عليه وسلم ربه في زيارة قبر أمه (2/ 671) رقم (976). نقلاً من حاشية السيرة النبوية في ضوء الكتاب والسنة (1/205- 206) دار القلم - الطبعة الأولى. 16- الرحيق المختوم ص48 مكتبة الإرشاد/ الطبعة الأولى. | |
|