معهد الإمام مالك لتحفيظ القرآن وتدريس علومه / تطوان

ديباجة
حول تأسيس "دار القرآن" المسماة حالياً: معهد الإمام مالك لتحفيظ القرآن وتدريس علومه / تطوان المغرب
التابع لجمعية الإحسان والتوعية.

سعت جمعية الإحسان والتوعية إلى تأسيس معهد الإمام مالك لتحفيظ القرآن وتدريس علومه لداعيين اثنين:

* الداعي الأول:

لوحظ تناقص عدد حفاظ القرآن الكريم في المغرب، واستفحال هذا التناقص مع مرور الزمن، الأمر الذي جعل المغاربة في العقود الأخيرة يتخلون عن التزامهم التاريخي المتمثل في حفظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع.

كما لوحظ تناقص أخلاف العلماء الحافظين لكتاب الله تعالى المتمكنين من أصول الشريعة وعلومها نظراً لأن المتخرجين في الجامعات أغلبهم من غير الحفظة.

وغير خاف أن خيرية هذه الأمة، وفلاحها في الدنيا وفي الآخرة مشروطان بالإدراك الشامل لكتاب الله تعالى، ولسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، حتى يكون باستطاعة الأجيال المتعاقبة أن تستخرج من مصادر الشريعة ومقاصدها ما يجاب به عن المستجدات التي يطرحها التطور المتسارع للحياة، ويضمن استقامة حركة الحياة على المستوى الفردي والجماعي، فقد قال الله عز وجل في شأن كتابه الكريم: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) الإسراء 9.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنه لن تهلكوا، ولن تضلوا بعده أبداً)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

· الداعي الثاني:

الأمل في بعث الدور التاريخي للشعب المغربي في مجال الإحسان التعليمي؛ ذلك أن تاريخ المغرب يثبت أن هذا الشعب، بصفته جزءاً من الأمة الإسلامية، حقق في مجال التعليم الإسلامي بشقيه- تحفيظ القرآن، وتعليم العلوم الشرعية- إنجازات تكاملت مع مجهودات الدولة، في بناء صرح المعرفة بالإسلام، وفي الإشعاع به على العالمين، ولا أدل على ذلك من حجم الأوقاف الخاصة بالتعليم، بكل أنواعه، وبكل مراحله، ويكفينا هنا أن جامعة القرويين، باعتبارها أول جامعة في العالم الإسلامي لم يقم ببنائها دولة الأدارسة، وإنما بنتها محسنة (سنة245هـ) هي فاطمة الفهرية من مالها الذي ورثته عن أبيها، فأقامت به ذلك الصرح الإسلامي الذي باركه الله تعالى، فتعلم به طلبة الشرق والغرب وما زالوا.
-----------------------------------------------------------------------------------
[1] - أخرجه الطبراني في الكبير، وابن أبي شيبة في المصنف، وابن حبان في صحيحه عن أبي شريح، وسنده صحيح على شرط مسلم.

**************************

والآن إليكم البطاقة التعريفية الكاملة في هذا الملف

للتحميــل اضغط

هـنــــا

أو

هـنــــا

****************************

موضوع جميل لكن نحن الان في السنة 2009 فقد وقعت تغيرات كثيرا ومنها تخصيص للاناث اقسلم لدراسة العلوم الشرعية

بارك الله فيك أختي العذراء

وشكرا على هذه الملحوظة المهمة

إن شاء الله تعالى سأعمل على الإتيان بملفات ومعلومات حديثة حول معهد الإمام مالك

وذلك طبعا بتعاون مع بعض الإخوة في المعهد المذكور

وكذلك بمساعدتكم أنتم

والله ولي التوفيق

مجهود رائع ويستحق التقدير هنيئا لكل من حفظ القرآن الكريم