شوهد مؤذن يؤذن في رقعة، فقيل له: أما تحفظ الأذان؟ فقال: سلوا القاضي! فأتوه، فقالوا: السلام عليكم. فأخرج دفترا وتصفحه، وقال: وعليكم السلام. فعذروا المؤذن.
* قرأ إمام في صلاته: {إذا الشمس كورت}، فلما بلغ قوله: {فأين تذهبون}، أرتج عليه، وجعل يردد، حتى كادت تطلع الشمس. وكان خلفه رجل معه جراب، فضرب به رأس الإمام، وقال: أما أنا فذاهب، وأما هؤلاء فلا أدري إلى أين يذهبون؟!
* سئل أبو بكر الواعظ عن مسألة، فقال: لا أدري. قيل له: ليس المنبر موضع الجهل. فقال: إنما علوت بقدر علمي، ولو علوت بقدر جهلي لبلغت السماء!
* قال رجل لابنه وهو في الكتّاب: في أي سورة أنت؟ قال: في (أقسم بهذا البلد، ووالدي بلا ولد). فقال أبوه: لعمري، من كنتَ ابنه، فهو بلا ولد!
* جاء رجل إلى قاض وهو يقرأ: {يتجرعه ولا يكاد يستسيغه}، فقال: اللهم اجعلنا ممن يتجرعه ويستسيغه!
* عن محمد بن خلف قال: مر رجل بإمام يصلي بقوم، فقرأ: (آلم، غلبت الترك). فلما فرغ، قلت: يا هذا، إنما هو (غلبت الروم). فقال: كلهم أعداء، لا نبالي من ذُكر منهم.
* عن أبي العيناء، قال: كان المدني في الصف وراء الإمام، فذكر الإمام شيئا فقطع الصلاة وقدم المدني ليؤمهم، فوقف طويلا. فلما أعيا الناس، سبّحوا له وهو لا يتحرك، فنحّوه وقدموا غيره، فعاتبوه، فقال: ظننت الإمام يقول لي: احفظ مكاني حتى أجيء.
* قرأ إمام في صلاته: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه خمسين سنة)، فجذبه رجل، وقال: ما تحسن تقرأ، وما تحسن تحسب!