اقرأ ولا تتردد

خرج أبو حنيفة يوما يسير في مدينة الكوفة اذ سقطت تفاحة من بستان فأخذها وأكل نصفها ثم تذكر أن التفاحة ليست ملكا له، فطلب السماحة من البستاني، فقال البستاني أنا لا أملك السماحة لأنني مجرد خادم ، فاذهب الى سيدي الذي يفصل بينك وبينه مسيرة يوم وليلة، وفعلا حملته قدماه إليه... وسأله أن يسامحه على نصف التفاحة الذي أكلها... فقال البستاني لا أسامحك الا بشرط... أن تتزوج ابنتي، فتعجب أبو حنيفة من هذا الشرط، وبعد أن يفيق من حيرته .. جاءه صوت صاحب البستان اليك أوصافها: انها عمياء بكماء عرجاء ... حتى لاترميني بالغش، غرق أبو حنيفة في بحر الحيرة ثانية كيف أتزوج امرأة مثل هذه ، وجاء صوت أبي الفتاة متعقبا: بغير هذا الشرط لا أسامحك ، فقال أبو حنيفة لا حول ولا قوة الا بالله . فقال له أبو ، الفتاة : ونسيت أن أخبرك أنها قبيحة،،، دفن أبو حنيفة وجهه في كفيه وقال في نفسه Sad

الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون)
وافق أبو حنيفة على الزواج طامعا الثواب والأجر من الله تعالى، تهيأ للدخول عليها ... لم يكن يفكر في قبحها ولا .... ولكنه كان شارد الذهن يفكر في صاحب البستلن الذي لم تفلرق شفتاه البسمة منذ أن التقاه.
دخل حجرة عرسه فوجد الجارية توليه ظهرها فقال وكأنه يحدث نفسه: لماذا لا ألقي عليها السلام .. ولكن أباها أخبرني أنها لاتسمع، لكنه طمع في عشر حسنات وترد عليه الملائكة، فقال السلام عليكم فجاء صوت كصوت البلبل. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فتعجب أبو حنيفة هل الملائكة ترد السلام؟؟ فهم أن يلقي السلام ثانية فجاء صوت البلبل المغرد، هل صليت العشاء؟ نظر أبو حنيفة حوله فإذا هي التي تتكلم... فوقعت عيناه على وجهها وإذا هي كأنها قطعة قمر ليلة التمام، فقال في دهش: لقد أخبرني أبوك أنك ... فقالت مكلمة: إنني قبيحة عمياء بكماء وقعيدة، وهبت واقفة.. إذن فهي ليست مقعدة .. ثم مدت يدها نحوه.. إنها ترى ..
فقال لها لماذا زعم أبوك أنك... فقالت: لقد صدق، لأنني عمياء أغض بصري عن محارم الله، بكماء لا أتكلم ولا أجلس في مجالس اللهو .. وقعيدة لأن قدماي لا تمشي إلا في طاعة الله ...فهز أبو حنيفة رأسه وانفرجت شفتاه عن بسمة عطت وجهه.لقد عرف الآن سر بسمة والدها.
رزق الله كل من قرأ هذا الموضوع زوجة مثل زوج أبي حنيفة وزيادة.....

آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين . شكرا لك أخي العزيز