خطوات عملية تجاه غزة
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا الكريم، لعلكم شاهدتم وسمعتم ما جرى لإخواننا في غزة، وسؤالي هو: ما واجبنا تجاه إخواننا المتضررين في غزة؟ وما حقهم علينا؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولاً: لابد من بقاء الضمير حيًّا باستمرار متابعة الحدث قلبا وقالباً، ولا يقول المسلم: ما دمت عاجزاً فلأتجاهل الواقع المرّ. ولكن مع وجوب معايشة هذا الواقع لضمان استشعار واجب النصرة، فلابد من ضبط المشاعر لتقود إلى ما فيه المنفعة، لا للحماس المفرط الذي لا فائدة فيه.
ثانياً: التبرع المادي لأهلنا في غزة عن طريق الجهات التي تستقبل التبرعات، مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
ثالثاً: يُكتب ويُبرق للمسؤولين بضرورة الوقفة الحازمة التي يقدرون عليها دون تقصير.
رابعاً: يكتب للمسؤولين باقتراح فتح باب التبرع على المستوى الشعبي؛ ليبذل كل شخص ما يستطيعه.
خامساً: يُكتب لوسائل الإعلام (الفضائيات والإذاعات) بأن تتحمل مسؤولية الأمة في هذا الوقت، ولتقم بواجباتها في أن تُسمع العالم صراخنا ومظلمتنا، كما عليها أن ترحم أمتنا في هذا الوقت من إلهائها بالمجون واللامسؤولية، ولنكن جادين ولو في هذا الحدث فقط!
سادساً: التوبة والاستغفار من ذنوبنا الخاصة، فربَّ توبة رفعت عقوبة، ومن كان عاجزاً عن مغالبة شهوته الآن ما أعجزه عن مواجهة عدوه غداً.
سابعاً: الدعاء والضراعة لله تعالى بالدفع عن إخواننا وبنصرهم.
ثامناً: كل على قدر إمكانيته: من كتابة مقال، ومن خطبة، ومن بيان للمسلمين لوسائل النصرة السابقة وأمثالها، وحث لهم على التزامها.
*************