اهل القران عـضـو فـعــال
عدد الرسائل : 33 المدينة : تطوان................المغرب تاريخ التسجيل : 20/12/2008
| موضوع: نعل نالت شرف التقدير الثلاثاء 30 ديسمبر - 3:10 | |
| إلى البطل الذي قذف بنعله
قَذفت بها– بوركْتَ –وآنخسأ النذلُ *** وكم شَرُفــــت نعلُ الشّجاع وهي نعل وألقيت في وجه الدنيء نظيـــــرهُ *** وقد عظُمــــت نعلاً وهُوَّ هُوَّ الزِّبْـــلُ رجمت بها وجـــها فإبليسُ ذاهـــلٌ *** كأن لم يُصبـــه الخزي من راجم قبــلُ فلِلّه أنت ، يا رعى الله وقفـــــــــةًَ *** كذاك يهُمُّ الشَّهمُ إذ يَصعب الفِعــــــلُ أريت قليل الشـــــأنِ وهو مَُزَمْجـرٌ *** على قزم في الأرض كيف الذُّرى تعلُو وأرَّخْتَـــــهَا للدَّهر في كل محــــفلٍ *** سيذكرها ما دام في النَّاسٍ مَن يَتْـــــلو قَذفتَ بها- بوركْتَ- في القوم ليتَهمْ *** أَتَوْكَ نِعــــــــالاً باذلـــــــــين ولا الذُّلُّ ولَيتَ نِعالَ العُرب تَسْمُـو لِهَـــجْمَةٍ *** إذَا خَانَهم وجـــــــه بِهِِ فِي الوَرَى ذَلُّوا فما يَرفَع الهَامَات إلا مُصـــــــاعِر *** إذا دولة الأوغــــــــــــاد صَار لهَا ظِلّ ولَيس كَبَذلِ النفس فالرُّوح إن تَهن *** يَسُدْ مَن يَسُدْ حَقًّــــــا ويُسْتعْذَب البَذلُ سألتكَ من تلك البَسَالة جَــــــــذوَةً *** فَإن حَديدَ القَوم أعْوَزَه الصَّقــْــــــــلُ وأثْقَلَ أرْواحَ الرِّجال سَفاسِــــــفٌ *** و سُخفٌ من التّسييسِ فهْي به مَحـــلُ وإنَّ عَجيبــــــا أنّ عَزمَة سيـِّـــــدٍ *** إذا جَبُنَ الأذنابُ كان لها ثِقـــــــــلُ ويوقِدُ زندٌ وهو عُودٌ حرائقــــــــا *** إذا عَجَزَ الحَطَّابُ وآنقطع الحـــــــبلُ وفي حكم وثّاب العزيمةِ دَولـــــةٌ *** وفي رأيه عَدْل وفي قَوله الفَصْــــــلُ وذكَّرتـَـــني رَدًّا رَوَوْهُ لماجِـــــدٍ *** جَوابُكَ ما تلقَى ، وليس هو الرُّســــلُ قَذفت بها–بوركت- ما ضرَّ لوْرَموا *** وقيل حماة الدَّار نَعلهُم النَّصــــــــــلُ فَنَعل على وجه الغَشُـــــوم بِنَخْـوَةٍ *** لأفضل من سيف وحامــــله طفـــلُ سلامٌ على دار السَّـلام متى عَنَتْ *** وكان لهــــــا رب وكان لهــــــا أهل ولكن إذا ما الجــــــــارُ آوى عَدُوَّهُ *** وكان له خِلاًّ فليس له أصـــــــــــــلُ أيَخْذلُني أهلي ونحن عصــــــــابةٌ *** لنا عروةٌ وُثْقَى وليس لها حَــــــــــلُّ أواصِــرُ من دِينٍ وجذْمٍ وأُلْفـَــــةٍ *** وتــــــاريخِ مَجْدٍ طافح ما له مِثـْــــلُ ألم يذكروا أنِّي عراقُ حضــــارةٍ *** وأنِّي لهـــم عِزٌّ وأني لهم نُبــْــــــــــلُ فإن أسلمُوني إنما يَحرُسُ الحِمــى *** جَواد إذا الأحلاف كان لهم مَطــــــلُ فلا يَغْبِطُ الأعْداءُ ما طُلَّ مِن دَمي *** سَيحْمِلني أهلٌ كِرَامٌ لهم فضـــــــــلُ يَهُبُّون من أجلي على كلّ ضَامــرٍ *** يُؤَرِّقُهُم حُزني ويوُلِعُهم ثُـــــكـْـــــلُ ففي النَّاس من حُرِّ الطِّباع أقاربي *** ستدفعهم نحوي الطرائقُ والسُّبـــــلُ وفي يوم وعدي يَعلَم العُربُ أنهُم *** إذا فاتهم يومـــــــي فليس لـــهم قول قذفت بها – بُوركتَ أذكرت أُمَّــةً *** بأنّ نفيس القدر لا بُدَّ أن يغلــــــــــو وأنَّ وضيعاً لو تَســـــــــنَّم صِوْلة *** فموقعه في الدَّهر مُستبْشَعٌ غُفـــــــلُ ستُذكر في سِفر العِظام مُبَجـَّــــلاً *** مُحَاطاً من الأَوصاف من كلّ ما يحلـو ونلت من الخلاَّق كلّ عنايــــــــةٍ *** وحفظا به تنجو وسترا هو الفضــــلُ .
************************************************************ هذه القصيدة للشاعر الأديب واللّغوي اللَّبيب أويس بن محمد بن الأمين بوخبزة الحسني العمراني التطواني . اعتنى بها تلميذه بلال بن عبد السلام بن محمد المودن الغماري التطواني
| |
|