الفائدة/01
"..أكثر ضلال الناس ناتج عن الانخداع عن هاتين الفرقتين و الانجراف في مسالكهما الملتوية، وهما: فرقة الخوارج و فرقة المرجئة".(ص:13)
الفائدة/02
ذكر الشيخ بكر – رحمه الله تعالى – أن من آثار فتنة المرجئة:"التهوين من خصال الإسلام و فرائضه – شأن أسلافهم من قبل -.
ومنها: التهوين من شأن الصلاة، لا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه إضاعة الصلوات و اتباع الشهوات، وطاشت فيه موجة المحبين، الذين لا يعرفون ربهم طرفة عين.
ومنها: التهوين من تحكيم شريعة الله في عباده، بل ومساندة من يتحاكم إلى الطاغوت، وقد أمر الله بالكفر به".(ص:20-21)
الفائدة/03
"لما كانت هذه الفتنة الإرجائية في مقابلة فتنة الخوارج الذين يقولون: ((بتكفير مرتكب الكبيرة)) وهي آخية لها في الضلال، و الابتداع، وسوء الآثار لا يجوز أن يدين الله بأي منهما مسلم قط، كان لزاما على أهل العلم و الإيمان بيان بطلانهما، و إظهار المذهب الحق الذي يجب على كل مسلم أن يدين الله به.
ونُحَذِّرَ المسلمين من هاتين الفتنتين، ومن هؤلاء المفتونين، المتجاوزين لحدود رب العالمين {ولا تطع أمر المسرفين.الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون }
ونُحَذِّرَ المسلمين من هؤلاء المحرومين المخذولين الذين يختارون الأقوال الباطلة الصادة عن الصراط المستقيم".(ص:21-22)
الفائدة/04
"و إن من الضلال المبين، والغش للمسلمين، و التدليس على شَبَبَتِهِمْ، جَلبُ أقوال الفرق الضالة، وكساؤها بلحاء الشريعة، ونسبتها لمذهب أهل السنة و الجماعة نتيجة لردود أفعال، وجَدَلِ المخاصمات!!فلا يجوز بحال الميل على أهواء النواصب لمواجهة الروافض، ولا لشيء من أهواء القدرية لمواجهة الجبرية، ولا لشيء من أهواء المرجئة لمواجهة الخوارج، أو العكس في ذلك كله، وهكذا من رد الباطل بمثله، و الضلالة بأخرى، وهذه جادة الأخسرين أعمالا.. ".(ص:22-23)
الفائدة/05
"و المخالفة في تلك الحقيقة الشرعية للإيمان: ابتداع، وضلال، وإعراض عن دلالة نصوص الوحي، وخرق للإجماع ".(ص:34)
الفائدة/06
"..إياك ثم إياك - أيها المسلم – أن تغتر بما فاه به بعض الناس،...لا سيما ما تلقفوه عن الجهمية و غلاة المرجئة من أن : ((العمل)) كمالي في حقيقة الإيمان ليس جزءًا منه، وهذا إعراض عن المحكم من كتاب الله – تعالى – في نحو ستين موضعا، مثل قول الله - تعالى -: {ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون}.
ونحوها في السنة كثير، وخرق لإجماع الصحابة و من تبعهم بإحسان.
وإياك يا عبد الله من الجنوح إلى الغلو ، فتهبط - وأنت لا تشعر – في مزالق الخوارج الذي تَبَنَّى – في المقابل –مذهبهم بعض نابتة العصرنا ".(ص:34-35)
الفائدة/07
"و إنما عظمت أقوال السلف في الإرجاء؛ لجرم آثاره، ولوازمه الباطلة، وقد تتابع علماء السلف على كشف آثاره السيئة على الإسلام و المسلمين".(ص:41)
الفائدة/08
"..إن الدعوات لمجرد إيمان خال من العمل هي إفك و خداع و تلبيس، بل هي من دس اليهود على أيدي الجهمية، وفروعها من المرجئة كالماسونية، وغيرهم..".(ص:47)
الفائدة/09
"لا يجوز لمسلم التحاشي عن تكفير من كفره الله تعالى و رسوله - صلى الله عليه و سلم -؛ لما فيه من تكذيبٍ لله – تعالى – ولرسوله - صلى الله عليه و سلم -".(ص:69)