بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة الاديب المتفنن الشاعر البارع ابن زاكور يتشوق فيها الى مدينة تطوان ـ نجتريء منها هذه الأبيات :
قفا حد ثاني عند مغان وأ ربع
بجزع النقا بين الهضاب فأنقع
فبانة جرعاء الحمى فظبائه
فآرامه اللاتي رتعن بأضلعي
وعند ذي حباب بالرياض مسلسل
يسيع كما أنساب الحباب بأجرع
فشبه به والشمس راق أصيلها
فخانا على سيف بتبر ملفع
سقى مربع الأحباب ديمة واكف
وهل غير اوطان الأحبة مرتعي
اني وان أمسيت فى فاس ثاويا
بتطوان آمالي وفيها تولعي
ديار اناح الحسن فى عرصاتها
وأرخي على ارجائها كل برقع
اذا نفحت من جانب الجوق نعجة
تسيح على خدي مذائب أدمعي
حنينا الى تلك الاباطع والربي
وشوقا الى ذاك الجمال المرفع
رعى الله أحبابا بتطوان كلما
ذكرتهم أهتاجت شمائل اضلعي
أأحبابنا هل للدهر سامح
بلقياكم قبل الحلول بشرجعي
وهل لي فى الكيتان نزهة وامق
عسى اشتقى من لوعتى وتفجعي
فيانهر الكيتان جادتك ديمة
من الوابل الهتان غير مصدع
ويامنزل الاحباب منى عليكم
سلام كأنفاس العبير المشعشع.