أمير البحر admin
عدد الرسائل : 881 المدينة : تطوان تاريخ التسجيل : 21/08/2008
| موضوع: حول "مسجـد حـســـان" بمدينة الرباط السبت 6 نوفمبر - 15:18 | |
| مسجد حسان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بني مسجد حسان بالرباط في العهد الموحدي ، وشيده السلطان يعقوب المنصور عام 592ه / 1184م تخليدا للنصر الدي حققه على الفونسو الثامن ملك قشتالة الاسبانية في معركة الارك . وتعد صومعة مسجد حسان احدى الشقيقات الثلاث لصومعة الكتبية بمراكش و الخيرالدا باشبيلية فجميع هده المادن مربعة الشكل تقف شامخة حيث يصل علوها الى 44 مترا. ولم يتم بناؤه كليا سوى منارته التي تشبه منارة جامع دمشق ويبلغ عرضها ربع طولها حسب التقليد المعماري 64 مترا ، وهو ما يجعل من منارة حسان اعظم منارة في الغرب الاسلامي ، كما يبلغ قياس كل جانب من منارة حسان 16 مترا عرضا. واهم مميزاته المعمارية بناؤه من حجر صلد اعدت اجزاؤه بعناية بالغة ، ثم اختيار موقعه ضمن نطاق يضمن تحمل ثقل هدا البناء الشامخ الدي وقف في وجه الزلزال الدي عرفته مدينة الرباط سنة 1755م ، رغم انه ادى الى فقدان نصف اعمدته البالغ عددها 400 عمود ، وتلاشي الواجهة الجنوبية الشرقية التي حل مكانها مسجد حديث البناء . اضف الى هده المميزات ان الصومعة سهلة الارتقاء بسبب الدةجات المنبسطة التي كانت الدواب تصعدها حاملة ادوات البناء من حجر وطين وغيره. توقف هدا المشروع بعد وفاة السلطان الموحدي سنة 1199م/ 595ه ، وهناك من يعزو عدم اكتمال هدا المسجد الى انشغالات الدولة الموحدية بمشاكل الاندلس واغاثة السلطان الموحدي. وتشهد اثار المسجد على مدى ضخامة البناية الاصلية للمسجد ، حيث يصل طوله الى 180 مترا وعرضه 140 مترا ، وتعتبر صومعة حسان من المباني التاريخية المميزة بالرباط، واضافته منظمة اليونيسكو للتراث العالمي سنة 1995 في فئة الثقافة. ويستمد جامع حسان فنه في الجملة من مساجد الاندلس والقيروان والشرق الاسلامي ، كما ورد في الموقع الالكتروني للموسوعة الحرة ، وهكدا ياخد الجامع شكله العام من هندسة الجوامع الاندلسية ، ومن بين مؤثراته الشرقية السدفتان المواجهتان لجدار القبلة ، ومن مؤثرات القيروان عقود المنار المتجاوزة ، وكدلك عدم تساوي الاعمدة ولو انها كانت عن قصد في جامع حسان ، ربما لترفع فوق صغارها قباب تتساوى مع السقف المنصوب فوق الاعمدة الكبيرة ، ولكي لا يضفي تساوي العقود على المسجد طابعا رتيبا. ويرى مؤرخون ان اختيار هدا المسجد بمدينة الرباط ليكون اكبر مساجد المغرب وليضاهي اكبر مساجد الشرق مساحة وفخامة ، يدل على ان الموحدين كانوا يرغبون في ان يتخدوا من الرباط مدينة كبيرة تخلف في اهميتها مدينتي فاس و مراكش . وبخصوص الاسم فهناك من المصادر التاريخية التي تقول انه سمي بهدا الاسم نسبة الى المهندس الدي وضع تصميمه ويسمى حسان الاندلسي ، وهو الدي اشرف على ما بني منه. وعرف السجد تغييرا في عهد الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1961م ، بعدما قرر ان يقام ضريح ليدفن فيه والده الملك الراحل محمد الخامس الدي صلى به اول جمعة بعد عودته من المنفى سنة1955م ، ودفن ايضا في الضريح الملك الحسن الثاني وشقيقه الامير مولاي عبد الله. وشارك في انجاز ضريح محمد الخامس اكثر من400 صانع تقليدي تنافسوا في ابداع تحفة فنية تجعل الناظر يتيه في تفاصيل دقيقة تجتمع لتشكل لوحة ناطقة بعبقرية الصانع المغربي ، وبجانب الضريح هناك مسجد الضريح ، الدي يشتمل على بيت للصلاة من خمسة اساكيب ، وثلاثة عشر بلاطا ، وزيادة شرقية من بلاطين واخرى غربية باتساعها ، وان كانت تشغل بعض مساحتها بعض الرافق ، ثم زيادة شمالية بطول جدار القبلة، وبالنسبة لاسقف المسجد فانها جميعا مبطنة من الداخل بالخشب ومن انتاج وتنفيد تعاونية مدينة مكناس ، كما ورد في مجلة دعوة الحق في عددها 248. وتستقطب صومعة حسان وضريح محمد الخامس العديد من السياح القادمين الى العاصمة المغربية الرباط. | |
|