قصيدة : تحية لأم الجوائز القرءانية

شعر الدكتور عبد الهادي بن عبد الله حميتو ـ عضو لجنة تحكيم الدورة 13 ، 21 رمضان 1430 هـ



من مغرب العربان حي الجائزة *** حي المكارم للمواهب حافزة
حي الإمارة في دبيَّ إنها***ابدا لإنجاز المفاخر جاهزة
رعت المقارئ في أقاصي أرضها ***وبنت جسورا للحدود مجاوزة
نالت دبيُّ بها العلاء ولم تزل *** في الخافقين لها السهام الفائزة
سباقةً في كل خير برةً *** بالقارئين لكل فضل حائزة
مذ خصها راعي دبي المفتدى *** برعاية وعناية متمايزة
عكفت عليها لجنة من سادة *** نهضت بهم همم إليها وافزة
سهروا لتشهد دورة القرءان في *** إبانها أسمى وأسنى جائزة
فتقاطرت هاذي الحشود وأقبلت *** من كل فج للحفاوة رامزة
في محفل ما مثله من محفل *** عن مثله غدت القرائح عاجزة
قامت به سوق المقاري وانجلت*** عن فوز من لهم العروض المائزة
وبلابل للذكر الحكيم تجاوبت *** في حلبة الشرف الرفيع مبارزة
كل يمني نفسه بمفازة *** تأسو وتجبر فقره ومعاوزه
ليعود موفور الحقيبة ظافرا *** ويقول للأقران نلت الجائزة
هي غبطة في الشرع جائزة لذا *** قد سميت في عرفها بالجائزة
فإذا حظيت بها فأنت موفق *** أدركت منزلة الشفوف البارزة
نافس بجَد أو بجِد إنه *** من زاحم التيار جاز مجاوزه
واغنم وجودك ههنا في مشهد *** لولا العناية ما عبرت حواجزه
واصقل مواهبك التي أوتيتها***فالطِّرفُ(1) يركض ما عركت مهامزه
فتحيةً لدبي في رمضانها *** ومقارئ الدنيا غليها آرزة
وليهنها الصيت البعيد فقد غدت***أصداؤها لذرى الصدارة حاجزة
والشكر موصول لراعي سيرها *** ورئيسها وبني دبي الناهزة
والله يرعاها ويكلأ مجدها *** حتى تُرى فوق المجرة راكزة
(1) الطِّرف : الفرس