قال فضيلة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - في ملحق كتاب ( شرح الآجُرُّوميّة ) باسم ( قواعد في الإملاء ) ، صفحة ( 548 - 550 ) :
( للهمزة ثلاثة مواضع :
( أول الكلمة ، وآخرها ، ووسطها ) .
1- فإن كانت في ( أولها ) كتبت بصورة ( الألف ) بكل حال مثل : " أكرم أبوك إكرامًا " .
2- وإن كانت في آخرها ، فتارة تكتب ( مفردة ) وتارة ( على حرف مجانس لحركة ما قبلها ) .
- فتكتب مفردة إذا كان قبلها ( واو مضمومة مشددة ) مثل : " التبوّء " .
- وإذا وقعت ( بعد ساكن ) مثل : " دفْء ، قرُوء ، دعاء ، مليء " ويُستثنى من ذلك إذا كانت ( منصوبة منونة بعد ساكن يمكن اتصالها به ) فإنها تكتب على ( ياء ) مثل : " خطئـًا كبيرًا ، شيئـًا مذكورا " وتكتب بحرف متجانس لحركة ما قبلها ، إذا كان ما قبلها ( متحركـًا غير واو مضمومة مشددة ) فتكتب على ( واو ) في مثل : " التواطـُؤ ْ " وعلى ( ألف ) في مثل : " قرَأ" وعلى ( ياء ) في مثل : " قـُرِئ " .
3- وإن كانت الهمزة في ( وسط الكلمة ) فتارة تكتب ( ألفـًا ) إذا كانت ( ساكنة بعد فتح ) مثل : " رَأس " أو ( مفتوحة بعد فتح ) أو ( بعد حرف حرف صحيح ساكن ) مثل : " سَأل " ، " يسْأل " .
وتكتب ( واوا ) إذا كانت ( مفتوحة بعد ضم ) أو ( ساكنة بعد ضم ) مثل : " مُؤَلف " ، " لـُؤْلـُؤْ " ، أو كانت ( مضمومة بعد ضم ) أو ( فتح ) أو ( سكون ) مثل : " شُؤُون " ، " يَؤُم " ، " مرْؤُوس " ، وبعضهم يكتب الهمزة في نحو : " مرْءُوس " مفردة .
وتكتب ( ياء ) إذا كانت ( مكسورة ) بكل حال مثل : " سَئِم ، سُئِل ، مئِـين ، أسئِلة ، مسائِل ، مسيئِـين " ، وإذا كانت ( مفتوحة ) أو ( مضمومة ) أو ( ساكنة بعد كسر ) أو ( ياء ساكنة ) مثل : " مِئة ، فئون ، بئر ، مسيئان ، مسيئون " ولا تكون ساكنة بعد الياء .
وتكتب ( مفردة ) إذا كانت ( مفتوحة بعد حرف مد غير الياء ) مثل : " تسَاءل ، مرُوءة ، سمُوءل " أو كان بعدها ( ألف اثنين ) ، ولم يكن اتصالها بما بعدها ، مثل : " جزْءان " فإن أمكن اتصالها بما قبلها فعلى ياء ، مثل : " خطئان " ) انتهى كلامه .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( خذها قاعدة ) :
( أقوى الحركات الكسر ، ثم الضم ، ثم الفتح ، ثم السكون ) .
وأنت أول ما تنظر إلى حركة الهمزة ، فإن كان ما قبلها أقوى منها ، فإنك تعمل بالأقوى .
1- فإذا جاءت الهمزة مكسورة ، مثلا : " حائـِـل " فإنها تكتب على نبرة ، وإذا جاءت ساكنة وما قبلها مكسور فإنها تكتب أيضا على نبرة ، مثلا : " جـِئـْت " .
2- إذا جاءت الهمزة مضمومة ، مثلا : " يَؤُم " فإنها تكتب على واو ، وإذا جاءت ساكنة وما قبلها مضموم فإنها تكتب أيضا على واو ، مثلا : " يُؤْتى " .
3- إذا جاءت الهمزة مفتوحة ، مثلا : " وَأ َد " ، فإنها تكتب على ألف ، وإذا جاءت ساكنة وما قبلها مفتوح ، فإنها تكتب أيضا على ألف ، مثلا : " يَأ ْلف " .
والآن نأتي لعرض الأمثلة على حسب القاعدة بشكل آخر :
1- " الكسرة إذا جاءت حركة سواء كانت للهمزة أم لما قبلها ، فإنها تُكسر فورا " كما ذكرنا في المثالين السابقين ( حائـِل ، جـِئـْت ) ، فلا حاجة أن ننظر للهمزة هل هي مكسورة أم ساكنة ما قبلها مكسور ؛ لأنها فورا تكسر ما دام أنه هناك حركة كسر .
2- " يُؤَدب " فالهمزة هنا على واو ، مع أن حركتها فتح ؛ ولكن القاعدة الضم أقوى من الفتح ، لذا ضُمّت .
3- " يَأ ْسر " فالهمزة هنا على الألف وهي ساكنة ، فنظرنا على الفور لما قبلها وجدناه فتح فرسمت على ألف ، والقاعدة الفتح أقوى من السكون ، وفي الأصل السكون لا حركة له فهو ساكن .
4- " يَِـؤُز " فالهمزة هنا مضمومة ، والضمة أقوى من الفتحة التي قبلها ، فتكتب على واو لحركة الضم المناسب لها .
هذا ما أردت شرحه وإضافته إلى شرح الشيخ ابن عثيمين ، ومن أراد أن يسأل فلا يتردد ولْيسأل * ، والله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
* ( ولْيسأل ) أول ما نظرنا هنا إلى حركة الهمزة ، فوجدناها مفتوحة ، ولم تأتها حركة أقوى منها ( الكسر ، الضم ) فتغيرها عن وجهتها ، ففي هذه الحالة لم يكن منا إلا أن نرسمها على ألف وهي حركتها المناسبة .