chokchok عـضـو فـعــال
عدد الرسائل : 47 المدينة : tetouan تاريخ التسجيل : 31/03/2009
| موضوع: الحب الذي ليس له بديل الخميس 9 أبريل - 10:10 | |
| الحب الذي ليس له بديل من الحب ما يشفي الصدور ومن الحب ما يمرضها... من الحب ما قتل ومن الحب ما أحيا... من الحب ما أعطى ومن الحب ما سرق..! ومن الحب ما يدخلك الجنة ومن الحب ما يدخلك النار... إن معنى الحب في اللغة العربية هو الوداد، ولقد عرفه علماء النفس بالميل سواء كان إلى أشخاص أو أشياء عزيزة أو جذابة أو نافعة ، والحب غريزة في الإنسان لا يستطيع العيش بدونه، ولكن هل لهذا الحب ضوابط يسير عليها أم أنه يحب ما يشاء ومن يشاء؟! ومن الذي يستحق الحب ومن الذي لا يستحق؟ ومتى يكون الحب نعمة ومتى يكون نقمة؟ ومن هذا المنطلق يجب على الإنسان أن يستغل هذه الطاقة الروحانية التي يستمدها من فطرته فيما ينفعه لا فيما يضره، ولا يجعل عاطفته منطلقة وحدها إلى عنان السماء ويترك فكره في دهاليز الأرض وكذلك العكس، بل يجعلهما معاً ليحصل له الرؤية الواضحة في حياته بشكل عام وفي الحصول على الحب الحقيقي بشكل خاص. فإذا كان الحب بغير ضوابط فسوف يكون كالحصان الهائج بغير سائس يسوسه ولا لجام يشكمه فترى له حالات عجيبة فمثلاً قد يكون المحب مولع بمحبوبه لدرجة أنه لا يستطيع الاستغناء عنه ولا يريد أن يشاركه أحد في حبه له فإن حصل ذلك اشتعلت الغيرة في القلب، ولبس العقل رداء الكبر،وبدأت الجوارح بالحسد، وهذا غيض من فيض فهكذا يتحول الحب من نعمة إلى نقمة ومن منحة إلى محنة لا يخرج منها سليماً إلا من تدارك نفسه من الغفلة، وغسل قلبه، وخلع كل رداء ليس له، وأبدل الحب الفاني بالحب الذي لا بديل له وهو حب الحبيب الأول والآخر فهو الأول الذي لا يسبقه أي حب وهو الآخر الذي ليس بعد حبه أي حب، وهو الظاهر للمحبين والباطن عن التائهين، وهو الذي اجتمعت أسباب الحب له وحده فإذا أحببت أحداً رغبة في علمه فهو العالم بكل شيء يعلم الجهر والسر وما يخفى، وإن أحببت أحداً رهبة من بطشه فهو القادر القهار.. المنتقم الجبار.. النافع الضار.. ، وإن أحببت أحداً لكرمه فهو الكريم المعطاء الرازق بلا منة.. ، وإن أحببت أحداً لمساعدة لك فهو المعين الميسر اللطيف.. ذلك هو الله الذي لا إله إلا هو لا كفؤ له فلا يُشرك في حبه أحداً، وهيهات هيهات لمن قصد غيره بأن يروم تلك المعاني.. فإنه ضل من يحب سواه.. وشقي من ظن أن السعادة بالارتباط بغيره .. وخاب وخسر من تعلق دونه.. لأنه من لم يمتلئ قلبه بحب الله عز وجل فهو في فراغ عاطفي لا محالة يتخبط من حب إلى حب ومن ضلال إلى ضلال، قال تعالى: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً وأن الله شديد العذاب) البقرة 165 إذاً فهو تعالى الذي يستحق الحب وحده لأنه أصل الحب ومنبعه وكل حب نتعامل معه في حياتنا إنما هو فرع منه فيجب أن يكون له، فحب الوالدين من حبه، و حب الأبناء من حبه، وحب الوطن والعشيرة والأهل من حبه ...ألخ. وبعد استشعار مسؤولية الحب يجب علينا أن نعرف ضوابطه وقد وضعه الله لنا بأن أرسل لنا حبيبه محمد صلوات الله عليه وعلى آله كي يعلمنا ويرشدنا للوصول إلى حب الله ومعرفته الحب الذي يجعلنا نتبعه ونستسلم لأوامره، قال تعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفورٌ رحيم) وقد ذكر الله تعالى لنا في كتابة الكريم ثمانية أشياء تشغل اهتماماً كبيراً من حياة الإنسان فأمر تعالى حبيبه المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم بأن يحذرنا من أن نقدمها على الهش ورسوله وإلا فسوف نهلك ونكون من القوم الفاسقين، قال تعالى: ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) التوبة24 وهذا هو المقياس لكل من يدعي حب الله ورسوله، لأن الحب لا يصدق إلا بالعمل، والحب هو الإتباع. والمرء مع من أحب يوم القيامة. السلام عليك يا رسول الله يوم ولدت ويوم مت ويم تبعث حياً وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك وحب أهل بيت نبيك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك.. اللهم آمين قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لآئم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)المائدة 54 | |
|
المعطاء عـضـو متألــق
عدد الرسائل : 522 المدينة : تطوان تاريخ التسجيل : 08/03/2009
| موضوع: رد: الحب الذي ليس له بديل الخميس 9 أبريل - 16:05 | |
| | |
|